الجمعة، 21 نوفمبر 2014

ألوان باهته


شعر : ابراهيم عبيدى

تعالى يا صاحبى معايا نشوف
ألوان باهته بقالها زمان
لها مثال فى حتتنا
وبطلها للأسف أنسان
لناس صاحيه وناس نايمه
وناس للصح بقوا عميان
كيانهم ضاع مع الدنيا
وعشتهم نرفزه وزهقان
تعالى بكاميرا بقى نصور
ونلون من الحياه ألوان

أول حكايه وأنا ماشى
قابلت شاب واقف سرحان
الواد حليم أبن بهانه
بيحط بانجو مع الدخان
وسيجارة دخانها يتوه
وتايه فى الحياه توهان
وبيته فاضى وعياله
بياكلوا طوب من الجدران
وولاده يبكوا  لحد الصبح
والواد يقوله يا أبويا جعان
ومراته زهقت من عشته
وأخواتوا زهقوا معاه قولان
البانجو خلاص ضيع عقله
وزاد واحد على الأدمان

وأوضاع غريبه فى حتتنا
شجار على الفاض والمليان
بين الأسطى رشاد ونفوسه
باين عليها كان بخلان
وكل همه فى الخمرا
وكل يوم يرجع سكران
يشتم ويضرب فى عيالة
ومراته تشكى من الحرمان


وراجل كبير قوى مدلع
عامل شعره بقصه جنان
بيحب جديد على مراته
بنت الجيران واسمها أحسان
ومراته عارفه وخايفه تقول
وهو فى الهوى هيمان
وأغانى حب على الكاسيت
وهو معاها بيغنى كمان
لا همه تلامذه بيذاكروا
ولا سامع نداء لأذان
تقوله يا جدو عيب كده
يعمل نفسه مش فهمان
وكأنه شاب أبن العشرين
وهو عجوز ودماغه خربان

وصورة لحميده على الناصية
هو وشله من الشبان
كل اللى ماشية يعكسوها
بيضه وسمره وجسم ملان
وكلام أباحه وبيجرح
وكأنهم من بيت خسران
والبنات تدارى فى هدومها
وتقول يخزيك الله يا شيطان

والبنت فيفى الغلبانه
سالفه الموبايل من أشجان
وهات كلام تسمع منه
قوام قابلنى عند فلان
وتروح وتقعد تتسلى
وتشكى لحبيبها من الهجران
ومره فى مره وتتعود
لا عاد كسوف ولا عاد خجلان
ونظره لمسه مسكت ايد
تروح فى سكه تضيع ضيعان
ترجع تقول فينه حبيبى
ما خلاص زاغ منها زوغان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق