نغيب عن الواقع بحجة الحضور
زحام الموت في صدى الصوت
نموت نموت و راية الحق في تابوت
نترنح في الغياب ونرنو للحياة في رحيل الشفق
لم تكن أحلامنا أكبر من أن يكون لنا قدم ثابتة في وطن كان مجرد بقعة ضوء
للعالم الذي يبيتُ في سُبات العشق
إلى الذين لم يُولدوا بعد
لا تأتوا إلينا نحنُ الهاربون منا إلينا
نحنُ في صفوف العالمين نرجو رحمة ربنا الرحمن
لم تعُد هذه الحياة سوى للموت
لم يعُد يعبُرنا الصوت
لم تعُد حصون الحرية نجاةُ في أقفاص السكوت
كل الأشياء من حولنا آيلة للسقوط
حتى الطيور تسبح في الفضاء خشية الهبوط
لم تعُد تجد في الأرض قوت
صمتا للحياة التي تموت قبل أن تحيا
لشعارات السلام التي تهتف بأسم الإسلام ويموت في حضرتها السلام
صمتا لجُبنكم ... لخوفكم ... لقصائد المُلقاةُ في ضعفكم
للحياة المُمتدة في جزع
للضياع تحت بطاقات إثبات الهوية وعائدون عائدون للوطن
قد سئمنا و ما عاد للحرف فينا صوت
ما عُدنا نصدق المرآيا ولا تستهوينا أساطير الحكايا
في طابور الموت زحام
في القُدس ... في الشام
في مصر .. قُتلت الحرية باسم السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق