الخميس، 4 يوليو 2013

صباح الملايين اللى ملت الشوارع والميادين


صباح الملايين اللى ملت الشوارع والميادين
صباح الحرية بطعم الألم ولون الدم، صباح الشعب اللى ما بيشبعش هم، صباح الكرسى اللى ما يسواش روح بنى آدم، صباح الملايين اللى عمرنا ما شفنا زيها ولا هنشوف اللى ملت الشوارع والميادين فى كل مصر وكلها غضب بعد سنة واحدة من حكم الإخوان، غضب معبى من أول مجلس شعب منحل ما نفذش حرف واحد من وعوده واهتم بسرعة سن قوانين تمكن للجماعة ونظام الحكم فكانت فرحة يوم حله مكتومة جوة صدور ملايين، وغضب بعد نجاح رئيس وعد الناس بمشروع نهضة طائر له جناحين خد جناحاته وطار، مش عارفين على فين وغضب من طريقة رئيس وعد بحل مشاكل بلد أساسية فى مائة يوم وما يعرفش حاجة عن البلد ولا عن الحكم ومعرفش يحل حاجة بعد 365 يوم.

وغضب من وعود كاذبة بقيمة 200 مليار جنيه ومشاريع استثمار ما شفناش إلا مشاريع ديون وشحاتة وعار وفشل ذريع، إنه يقدر يجمع شخصين مع بعض فى وطن واحد، لكنه نجح فى عمل فرقة فى كل مكان حتى داخل البيت الواحد حتى بين الزوج وزوجته، وغضب من تعالى حاكم على فهم حجم الغضب عليه، ولا يجيد فن التعامل مع شعب به مختلف الميول والأطياف وغضب من أسلوب متدنى فى الخطابة، واتهام لناس بدون دليل حتى صوته الجهورى ذبذباته تخلى المتفرج يكتم صوت التليفزيون ارحم له. 

غضب من يوم الإعلان الدستورى اللى شق البلد نصين، واللى أثبت أن الحاكم تحول من رئيس لديكتاتور وغضب من تشكيلة الجمعية التأسيسية للدستور وتحصينها وعدم الوفاء بوعود تعديلها، وغضب من طريقة سلق الدستور وتمثيلية الاستفتاء عليه وغضب من طريقة تعيين 100 عضو ملاكى لمجلس شورى اعمى ما بيشوفش غير مصالح الإخوان وغضب من تحصينه ومنحه سلطة تشريع عشان يكرر نفس أسلوب مجلس الشعب المنحل.

وغضب من طريقة 3 تعديلات وزارية لحكومة فاشلة عشان يزيد عدد وزراء الاخوان اللى يتحكموا فى كل مصالح العباد، وغضب من طريقة التحدى فى تعيين محافظين إخوان فى كل المحافظات اللى سقط فيها الإخوان بطريقة استفزازية لا تحترم أهالى كل محافظة وتوجهاتهم بل تتعمد استفزازهم. 

ناهيك عن غضب المعيشة والاحتياجات الأساسية للناس من بنزين وكهربا وسولار وارتفاع أسعار لا مثيل له وقلة قيمة الجنيه اللى مات إكلينيكيا، وبيقروا الفاتحة عليه، وغضب من ضياع الأمن وانتشار الخوف فى كل مكان.

وغضب من استعلاء وكبر كل قيادات الإخوان اللى غاوية ظهور على الفضائيات من عينة (العريان البلتاجى صفوت حجازى) وكلها تكره الدنيا فى الإخوان من أسلوبهم وطريقتهم وغضب من شعارات ومتاجرة بالدين بدءا من عينة الإسلام هو الحل ونحمل الخير لمصر ومشاركة لا مغالبة وبالدستور العجلة تدور ناهيك عن الغضب الكبير من المرشد ونائبه اللى بيحكموا مصر فعليا من وراء الستار. 

غضب من تعالٍ على الشعب وبلطجة ومحاولة فرض رأى بالعافية لتنفيذ مخطط واحد اسمه انتخابات مجلس نواب والذهاب للصندوق عشان، دى الحاجة الوحيدة اللى يفهموا فيها، لكن هل توجد كفاءات حكم بدءا من الرئيس لأصغر موظف فى إدارة محلية فى مجلس قروى. 

غضب متتالٍ بالأمس تحول إلى بركان غضب انفجر فى الميادين بالملايين وغضب مستمر لن ينتهى لأن الغضب أصبح ملفوف بعلم مصر ومتلون بلون الدم وصل حتى الآن لإجمالى 16 حالة قتل منها 8 قتلى فى المقطم انضربوا بخرطوش ورصاص قناصة من داخل مبنى مكتب الإرشاد، ورغم أن أى محاولة هجوم على المبانى والمقرات غلط لكن روح مصرى واحد أغلى من أى مبنى من حجر وطوب وأسمنت يسهل بناء ألف مبنى زيه، لكن لا يمكن الألف مبنى يرجعوا روح مصرى واحد.

وغضب من وفاة حالات فى محيط الاتحادية وقتيل فى إسكندرية وقتيل فى كفر الشيخ وغضب من قتل 3 مصريين بدم بارد فى أسيوط وواحد فى الفيوم وواحد فى بنى سويف، وأهاليهم دلوقتى بيدوروا عالتار وهياخدوه من مين، وغضب من عدد 781 مصابا فى مختلف أنحاء مصر، حسب إحصائيات وزارة الصحة.

وبقى السؤال دلوقتى يا ترى إيه الفرق بين قتلى وشهداء كرسى مبارك وكرسى مرسى؟! ويا ترى أنت فين يا دكتور مرسى يا عاشق الكرسى، وهتعمل إيه مع ربنا يوم الحساب؟!
يا ترى أنت سامع صوت بركان الغضب الحزين بطعم المر والعلقم ولون الدم اللى كتب كلمة النهاية لأى علاقة بين حاكم وشعب وبيقول طالما حنفية الدم اتفتحت كرسى الحكم بقى أرخص من الروح اللى راحت واتسفحت؟!.
...............................ابراهيم عبيدى................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق