الجمعة، 15 مايو 2015

ابراهيم عبيدى يكتب في ذكري النكبه ال67

في ذكري #النكبه ال67

قالوا لاجئين... قلنا ثوار مناضلين
قالوا بلا وطن.. قلنا لن يطول الزمن
قالوا تطلبون المستحيل.. قلنا الأمانة ننقلها من جيل إلى جيل

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل المناضل المكافح
أيها الصامدون على ارض الآباء والأجداد
أيها اللاجئون الحالمون بالعودة.. والمتمسكون بحقوقكم المقدسة
سبعه وستون عاما مضت وكأنها الدهر كله... أكثر من خمسة ملايين فلسطيني يحملون اسم لاجئ ولهم أرقام في سجلات الأمم المتحدة ووكالة غوث اللاجئين... إنها النكبة الكبرى التي لحقت بشعب صغير تحت سمع وبصر العالم كله.. وما زالت مستمرة بصمت وخزي عربي رسمي.. ورغم السنين وهول الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا.. إلا أننا نحن شعب الجبارين ما زلنا هنا نصارع ونقاوم.. صامدون مكافحون متمسكون بحقوقنا الوطنية المشروعة الراسخة الثابتة--- حقنا بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية--- وحقنا الأبدي والتاريخي بالعودة إلى ديارنا الأولى التي هجرنا منها بالقوة والإرهاب الصهيوني...
سبعه وستون عاما ولم ننسى بيوتنا وأملاكنا وديارنا في حيفا ويافا واللد والرملة..لم ننسى قرانا الحبيبة التي دمرها الغزاة بعد تهجيرنا منها.. لم ننسى صبارين وأم الزينات والكفرين والريحانية واجزم وعين غزال وبعلين والفالوجة والتينة وعرب أبو كشك ومجدل الصادق وبئر السبع وبسط الفالج وقنير والسوالمة والمنسي وأم الشوف والسنديانة وخبيزة.. لم ننسى مرابينا وارض الخير والسمن والعسل التي عاش فيها آباؤنا وحتى قبل آلاف السنين وسموا حينها بالقوم الجبارين.. أولئك الذين علمونا وغرسوا في ذاكرتنا خرائطها وكل تفاصيل جغرافيها وحببوها إلينا كأجمل البلاد.. لم ننسى ولن نغفر ولن نهدا ولن نستكين.. مهما طال الزمن وتباعدت المسافات... لن نيأس مهما بدت الظروف صعبة ومظلمة.. وسنواصل العمل والنضال جيلا بعد جيل لإنجاز حقنا المقدس – الفردي والجماعي- بالعودة... ونحن موقنون بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب...
إن جماهير اللاجئين والقوى الحيّة في عموم المجتمع الفلسطيني – من تنظيمات ومؤسسات- ترسل في هذا اليوم رسالة إلى القيادة الفلسطينية، مطالبة إياها بالثبات على الحقوق ورفض تقديم أي تنازلات تمس حقوقنا الشرعية الثابتة.. وفي مقدمتها حق العودة..
إننا- كلاجئين وأصحاب قضية- ندرك أن المهمة الرئيسية الماثلة أمام جميع أبناء شعبنا الآن- هي الخلاص من الاحتلال.. وشعبنا جميعه موحد حول هذا الهدف.. ونحن نؤكد اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الشعب واحد موحد والقضية واحدة لا تتجزأ وجوهرها كما كان على مر السنين هو قضية اللاجئين وإنجاز حق العودة وفق القرار الدولي رقم 194 ... فلا يجب أن تصبح مهمة إنجاز حق العودة مهمة اللاجئين لوحدهم دون باقي أجزاء الشعب الفلسطيني..
إننا نعلن اليوم أننا لن نقبل بأي بديل عن العودة.. ونشدد على رفضنا كافة مخططات التوطين والتهجير والتعويض بديلا عن العودة... كما أننا نوضح للعالم اجمع بان العودة بمفهومنا هي العودة لديارنا الأولى التي استلبت في العام 1948.... وبدون ذلك لن يكون هناك امن ولا سلام ولا استقرار --- لا لإسرائيل لوحدها بل ولكل العالم.
أيها المعذبون في الأرض..
كونوا على يقين بان مسيرة النضال من اجل العودة لن تتوقف بل وستزداد قوة وتتسارع.. مادام شعبنا يعيش الظلم بعيدا عن أوطانه.. وستتوارث الأجيال جيلا بعد جيل هذه الأمانة وكل حكايا اللجوء والعذاب...
إن العودة إلى الأوطان ممكنة وقابلة للتحقيق.. صحيح أنها قد لا تتحقق في زمننا ولكنها ستتحقق لأولادنا أو أحفادنا... وستظل المخيمات قلاع للصمود ومواطن للثورات والانتفاضات.. ستبقى كما كانت طوال عشرات السنين ولن نهجرها إلا إلى داخل فلسطين حيث ديارنا وديار آبائنا...
كل التحية والإكبار إليكم أيها الناس المظلومين.. وكل التحية للمخلصين الأمناء على قضية شعبهم الذين يمدوا أياديهم للوحدة والنضال المشترك ضد العدو الإسرائيلي الغاشم... الذين لا تنحرف بوصلته عن النضال الوطني ولا يغرقون في توافه الأمور فيشتتون الجهد ويربكون الجماهير..
فعهدنا مع الله ومن ثم عهدنا مع الشعب الفلسطيني على مواصلة الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، حتى تحقيق أهدافهم في تحقيق الحرية وتحرير الأرض الفلسطينية بصورة كاملة.

فالوحدة الوحدة أيها الشعب.. ومزيدا من النضال والصمود.. مزيدا من اليقظة والانتباه...
وإننا حتما لمنتصرون... وإننا حتما لعائدون... سنعود -- سنعود.. حتما سنعود
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق