الثلاثاء، 17 مايو 2016

حلب تحترق يا عالم

خسئتَ وأخزاكَ ربُّ البشرْبجُرمِكَ بشارُ أينَ المفرْتجاوزتَ فرعونَ في غيِّهِوإبليسُ منك استمدّ العِبَرْ
تسرْبلتَ بالشّرِ إنْساً رجيماً
فأطلقتَ فينا جميعَ الشّررْ
ورِثتَ الحقارةَ عن حافظٍ
وزدتَ من الحقدِ كلَّ الصورْ
سقتكَ النجاسةُ من بئرها
وفيكَ النذالةُ لا تُغتفرْ
وأما الحماقةُ شأنٌ عجيبٌ
تخطّيتَ فيها جميعَ البشرْ
جعلتَ السّفاهةَ فناً عظيماً
فأظهرتَ للناسِ قُبحَ الفِكَرْ
وأُشبِعتَ مقتاً من العالمينَ
ونالك باللعن حتى الحجرْ
غباءٌ وكِذْبٌ وبطشٌ ومكرٌ
صفاتٌ من السوء تُعمي البصرْ
جمعتَ الخبائثَ من أصلها
فأبشرْ فإنّ المصيرَ سقرْ
فتبّـاً لمن يدّعي بأسَ ذئبٍ
ويبقى خبيئاً ببطنِ الحُفَرْ
أنا الشعبُ أعلنتُ أني عزيزٌ
وأني شديدٌ على من قهرْ
وأيقنتُ أنّ دعائي مُجابٌ
أليسَ الدعاءُ يردُّ القدرْ ؟
فمن قال “كن” فاسْتويتَ صبيّاً
سينزعُ روحاً ويمحو الأثرْ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق