الجمعة، 25 أكتوبر 2013

قمة العجب والغرابة فى من ينادون بعودة مرسى

 قمة العجب والغرابة فى من ينادون بعودة مرسى حيث انهم دائما يرددون ان مؤسسات الدولة التى لم تكن مع الرئيس كانت سببا 
رئيسيا 
فى اسقاطه وانا لست مختلف مع هذا الكلام لكنه جزء من الحقيقة لانه كان هناك فشل حقيقى لا يمكن بحال من الاحوال التغاضى عنه 
المهم انهم فى نفس الوقت يطالبون بعودة نفس الرئيس الذى لا يمتلك نفس المؤسسات(ادوات السلطة) والمشكلة ان النتيجة واحدة 
سيسقط 
مرة اخرى هذه المرة ليس بنقلاب او غيره لكن بثورة جياع بعد ان تصل الحالة الاقتصادية لمرحلة صعبة.
اذا فما الحل هل حلول وسط ام حلول ثورية؟؟
حلول وسط توافقية يرجع فيها الجميع خطوة للخلف يتنازل فيها الجميع ليس لبعضهما البعض وانما للوطن ومع اعتقادى بصعوبتها 

لاسباب ذكرتها فى المقال السابق لا انها الانسب الان والافضل.

حلول ثورية تقلع جذور النظام الحالى قد تكون خطوة جيدة مع هذاالنظام لكن لم تاتى اللحظة المناسبة لذلك .
الطريق الثانى وهو الحلول الثورية:

الحلول الثورية قد تكون مطلوبة لكن لدى ثلاث شروط:

الاول:فقدان الامل فى الاجراءات الاصلاحية وحلول الوسط مع استمرار وعناد السلطة الحالية فى تثبيت اركان الدولة العميقة والثورة 
المضادة.

الثانى:ان يكون للنزول ظهير سياسى من قوى سياسية متنوعة

وظهير شعبى والاهم الا ينفرد بالمشهد الثورى الاسلاميون كما يحدث الان لانه سيكون وسيلة للسلطة لقمعها والقتل بدم بارد.


الثالث: ان يكون النزول ليس لعودة مرسى وانما لاسقاط النظام مع وجود بديل كمجلس رئاسي او غيره وضرورى هنا الدعم الشعبى.
لماذا لا يكون النزول لعودة مرسى بغض النظر عن ان ما اريده؟

فليست السياسة هى فن الامنيات والامانى وانما هى فن احترام الممكن وعدم البعد عن الواقع والا نضع رؤسنا فى الرمال والامر 
تحكمه 
ابعاد اكبر من ذلك وهو ان الصعوبة ليست فى امكانية عودة مرسى فقط وانما الصعوبة بل والخطر على امن البلادفيما بعد رجوع

مرسى فلنتخيل معا بعد رجوع مرسى ونحسبها بموازين العقل والحكمة:

الا يردد المطالبين بعودة الشرعية ان السبب الاساسى وراء سقوط مرسى هومؤسسات الدولة لم تكن معه اذا فكيف يطالبون بعودته

كيف سيعود مرسى ثم يحكم وادوات السلطة ليست بيديه اذاالذى سيتفيده الاخوان من عودة مرسى هو مزيد من الكره لدى الشعب

لان الازمات الاقتصادية ستزداد وتزداد نتيجة وقوف المؤسسات ضده الجيش والداخلية كيف سيتعامل معهم الاخوان ما مصير 

السيسى وما اثر ذلك على استقرار الجيشوتفككه ومستقبل الامن فى البلاد.
اذا برغم صعوبة حلول الوسط فان الامل مازال منعقدا عليها لعدم مناسبة الحلول الثورية الان واعتقد ان حلول الوسط ستحدث ليس 

اختيارا من الطرفين ولكن الزاما واجبار عليهم بعد تدهور مصر جدا

ابراهيم الشاعر          
                                                                  
       www.facebook.com/ibrahimebedi    




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق